شهدت احدى مقابر الطائف حدثاً مؤلماً ومؤثراً تشابكت فيه أصوات البكاء بانهار الدموع
وصيحات الذكر والتهليل والتكبير.
وفي الوقت الذي اعتزم فيه ذوو احد الموتى دفنه فإذا بصوت جهور يكسر صمت القبور
منادياً (أن توقفوا يا حاملي الجنازة ثم اقترب شاب في عقده الثالث من العمر طالباً بأن
يتركوا له مهمة دفن المتوفى مع أحد أقربائه معللاً ذلك بأنه ارتكب في حياته السبع
الموبقات وأعلن توبته الخالصة لرب العباد، وأول عمل خير يريد أن يعمله في هذه الدنيا
بعد التوبة دفن هذا المتوفى فاستجاب أهل الميت لطلبه وسط صيحات التكبير والتحميد
والشكر لله وبينما الشاب يحاول فك رباط كفن الميت داخل القبر فإذا به يجثو في مكانه
ولم يحرك ساكناً وحاول البعض ايقاظه من الغفوة إلا انهم اكتشفوا انه قد أسلم الروح
لباريها وتم نقله للمستشفى لإصدار شهادة الوفاة واستخراج التصريح ليتم دفنه بجوار
قبر المتوفى الذي قد تولى عملية دفنه بسويعات قبل مماته.
إخواني وأخواتي لابد أن نعد للموت فالموت ليس عنا ببعيد ولايأخذنا طول الأمل
ونصر على المعاصي حتى تحين ساعتنا , عندها لاينفعنا الندم ولا الرجوع
فالله الله بإعداد العدة والتقرب من الله بالطاعات فالموت أتاهم اليوم وغدا سيأتي إلينا
فلا نكون في غفلة وتلاهي وننسى أننا غدا في حفرة ضيقة موحشة ومكان مظلم
لا أصحاب ولا أحباب , فكفى بالموت واعظا وعبرة
اللهم ثبتنا عند السؤال
اللهم تب علينا توبة قبل لقائك
واسكنا فسيح جناتك
واغفر لنا يوم حسابك
و وسع علينا يوم الضيق والكرب
ياااارب العالمين
قرأت هذه القصة وهزت مشاعري فأحببت نقلها لكم مع بعض الإضافات لعل أن يكون
بذلك عبرة لنا ولكم
دمتم بحفظ الله ورعايته,,,,,,,,,,,